من كان يصدق ان ما حدث يوم 25 يناير 2011 و توابعه حتي يوم التنحي ، و يوم المحاكمة ؛من كان يصدق ان كل هذا كان سيحدث؟ لو قال بهذا الكلام مخلوق قبل حدوثه لكان في نظر الناس في عداد المعتوهين ، و لاعتبر في نظر العقلاء في عداد المخبولين. لقد كانت كل الظروف تسير في عكس اتجاه هذه الاحداث بصورة كاملة ، .لم يكين هناك و لو ثقب ابرة لينفذ منه حلم او امنية تتحرك عكس تيار الاحداث الجارية . حتي حائط الاماني و الاحلام كان عاليا جدا بما لا يسمح لحلم طائر او امنية طائشة ان تحلق فوقه او تنفذ منه . لكن قدر الله غالب!!! لقد كان حال مبارك الابن يوم الثورة كحال ابي ابن سلول يوم هجرة النبي الي يثرب(المدينة المنورة ). ..كان اصحاب ابن سلول يعدون له الخرز في التاج كي يؤمروه علي المدينة ؛ فلما جاءها النبي مهاجرا ضاع حلمه الكبير في الاماره. كذلك كاد جمال مبارك يصبح رئيسا لمصر لولا الثورة التي اطاحت بحلمه و حلم الكثرين خلفه . بل ان الثورة حطمته تماما و القت به في السجن. كان اقصي امل للمعارضة ان يحكم مبارك الاب مرة جديدة، خوفا من ان يكون البديل لحكم مصر ابنه جمال . فنار الاب و لا جنة الابن .!!! و تخفف فريق اخر من حلمه الثقيل !! فتمني ان يحكم مبارك الابن بشرط ان يعطي _هو او ابوه_ ضمانات بان يحكم لفترتين فقط!! و طبقا لدستور موجود!!! بينما استسلم غالبية التيارات السياسية الي جمال باعتباره قدر مصر القادم . لكن قدر الله غالب.....!!!! فلا جمال حكم و لا ابوه بقي بل راح كليهما الي السجن.!!!
الأربعاء، يناير ٢٥، ٢٠١٢
ولكن قدر الله غالب!!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (٢):
اراة الله فوق كل اراده ولا غالب الا هو
صحيح
ارادة الله غالبة
إرسال تعليق