لا ادري لماذا لا ادون هذه الايام كثيرا. كثير من زملائي المدونين هاجروا التدوين الي الفيس بوك لكني لم افعل لان الفيس بوك ليس مشوقا لي كثيرا ؛اذ يعتبر بالنسبة لي كالسوق او كناصية شارع يجب علي من ينتمي اليه ان يتعامل مع كل من فيه و الا عاش منعزلا عن الناس .بينما تبدو المدونة لي كمكان هاديء بعيد عن صخب الحياة و ضجيجها ،تبدو لي كمكتب للمارسة الكتابة فقط .لكن رغم اعجابي بالتدوين الا انني امر منذ شهور بحالة ملل انخفضت معها معدلات تدويناتي الي تدوينة او اثنتان في الشهر .حاولت كثيرا ان افتح المدونة و اتابع ما يكتبه الزملاء او ارد علي التعليقات عندي الا انني اجد صدودا لا املك له دفعا فالاحداث تتوالي بسرعة غريبة و بتجدد مستمر لا يترك للفرد منا ان يدرك بسرعة تفاصيل الاحداث الحقيقية حتي يعلق عليها فلا يعلق بالخطا .
مرت ذكري اكتوبر الغالية و لم اكتب عنها لاول مرة،مرت ايضا ذكري زواجي الثالثه (9 اكتوبر) و لم اهنيء زوجتي في المدونة كما اعتدت ان افعل لكن بالطبع لم ننسي ذلك بيننا.
اخر الاحداث حدث الاحد الحزين كما احب البعض ان يسميه،اذا سمعت تعليق بعض النشطاء عليها تري انه لابد ان تلعن الجيش ،و اذا سمعت تعليق المتحدث باسم الجيش نفسه اليوم تري انه لابد ان تلعن المتظاهرين الذين اعتدوا علي الجنود ووصلوا بالاحداث الي هذا الحد من التطرف و العنف.كيف نكتب في ظل هذه الضبابية عن هذه الاحداث ؟؟ و كيف نستطيع ان نبتعد عن الانشغال بما يحدث؟كيف التفت الي التدوين او غيره؟؟ لا املك هذه الايام الا ان انتظر و استمع الي كل الاراء حتي لا اقع اسيرا للخداع و الاراء الزائفة .فهذه الايام التي لم ينقشع ظلمها انقشاعا تاما و لم يبزغ فجرها بزوغا تاما علي الانسان ان يكون يقظا بصورة تامة.
هناك تعليقان (٢):
مدونه رائعه
اخبار
شكرا جزيلا للتعليق
تحياتي
إرسال تعليق