في مثل هذا اليوم ومنذ اثنين و ثلاثين عاما ولدتني امي . و لست ممن يسعدون بمرور الاعوام و تتالي اعياد الميلاد عيدا وراء اخر . فمع نهاية كل عام و بداية عام جديد ؛اشعر بان هناك من ينادي ان الموعد قد اقترب عاما اخر فلا تفرح بل احزن لانك ما عملت في عامك هذا ما يليق بك كانسان .و ما يليق بك ان تفرح و قد اهدرت ادميتك و اهدرت كل حقوقك في وطنك و لم تفعل اي شيء كي تنجو باهلك ،بل ما كان ينبغي لك ان يكون لك اهل و الاوضاع كما تري ،الا تري انك قد انجبت ولدا و قد القيت به الي مصير يساوي تماما مصيرك التعس ان لم يكن اسوا.فعلا لماذا افرح و احتفل و قد نقص من عمري عاما اخر و لا ادري ايتم عامي الجديد هذا ام تنتهي فرصتي قبل ان ينتهي ؟ تؤرقني دائما فكرة نهاية الفرصة ،فلم احقق في حياتي كل ما ينبغي للانسان ان يحققه،فالعمر مهما طال ؛و لو اصبح الف عام لا يكفيني لتحقيق كل ما اتمني تحقيقه في هذه الحياة. لان اهم رغباتي في الدنيا هو زيادة العلم و هي الزيادة التي لا يشبع صاحبها ابدا و لا يروي ظماه منها بحر كامل .دائما ما تؤذيني هذه الافكار كلما اتت هذه الذكري , ذكري قدومي للحياة منذ اثنين و ثلاثين عاما.
هذا اليوم دائما ما اتذكره متاخرا لان ذكري الخامس من يونيو _و هو الاحدث الاقوي _دائما ما يخفيه بين طيات احداثه و ذكرياته؛ رغم اني لم اعاصرها الا انها تحضر في ذهني بقوة و كانها حدث شخصي و هزيمة شخصية .و قد نسيت اكثر هذه الذكري هذه المرة ،بل و تاخر تذكري لذكري الخامس من يونيو بسبب وجودي خارج مصر و اقتراب عودتي _اعود ان شاء الله الخميس 23 يونيو_ و غلبة الفكر في عودتي الي ارض الوطن علي اي امر اخر ،و انعدم فكري في ذكري ميلادي ايضا بسبب الاحداث الجارية في مصر و عدد من البلاد العربية و التي اخذث العقول و الالباب فلم تدع للفكر مجالا في غيرها،فهي بحق ايام نادرة في التاريخ الانساني كله ؛فلا توجد في العالم ثورات تحدث الا كل عدة قرون.و في مصر تحديدا تطول المدة اكثر
لا استطيع ان احكي ما اشعر به بدقة كلما مر عام جديد في حياتي ،لكني اشعر بالامتنان الشديد لتلك المراة التي ولدتني و ذلك الرجل الذي شاركها في تربيتي.و هذا الشعور يزداد قوة مع الايام ،فالانسان لا يشعر بالابوة او الامومة بقوة مثلما يشعر بهما بعد ان يصبح له ابناء .فشعوره بالغربة و شوقه لابنائه يعطيانه فكرة عن مدي شوق الوالدين اليه و مكابدته في تربية ابنه يعطيانه صورة قريبة بمدي مكابدة الوالدين في تربيته.لذلك فعرفاني لهما يزداد يوما بعد يوم.
هناك ٢٠ تعليقًا:
كل سنة وأنت بخير والمهم إن كل عام أحسن من اللي قبله
كل سنه و انت طيب و في أحسن صحة و حال و لا داعي للحزن على عام مضى لأن كل وقت مر بنا نتعلم منه شئ جديد و نستمتع بطريقة مختلفه.
تحياتيو إحترامي لك
كل سنة وانت بالف خير وصحة وسعادة
ومحقق كل احلامك
ويبارك لك في ايامك
فين التورتة
لما تيجي مصر بقا بالف سلامة
أخى الكريم
كل عام وأنت بخير
والعمر المديد لك فى طاعة الله
حفظك الله ورعاك وسدد على طريق الهدى والحق خطاك
اللهم آمين
كل سنة و انت طيب يا باشا
و عيد ميلاد سعيد
كل سنة وانت طيب يا بوعمر
وترجع بالسلامة إن شاء الله
كل سنة وانت بخير يا نون
:))
كل سنة وانت طيب .. وعقبال 100 سنة
بس السنة دي متنكرش انه عيد ميلاد مختلف ... لانه الاول بعد الثورة .. لذلك فاظن انك لن تتذكر هزيمة 67 .. ولا اي احداث مؤسفة ... بل اظنك ستكون في سعادة للمرة الاولي ... بسبب الحرية التي يتنفسها الوطن للمرة الاولي
اتمني لك السعادة والصحة .. والسلام عليكم
نغمة الشجن هنا تشبه تلك التي اعزفها في كل سنه وفي ذاك اليوم تحديداً
مُزعج ان تُضاف سنه عليك ولا تشعر بأهمية ما قمت به,,
ثق اخي ان النفس المتوقدة هي التي تتطلع للكثير وتتُعب صاحبها لأنها نفس عظيمة وكل منا مُهيء لما خُلق له
عمر مديد على طاعته ان شاء الله
كريمة
وانت بخير
شكرا للتهنئة
....................
شرين سامي
اشكرك جدا علي التهنئة
و اسعدني تعليقك
تحياتي
......................
شمس
التورته لما اجي مصر و نلتقي بالمدونين كلهم ان كان فيه فرصه ان شاء الله
تحياتي
استاذ محمد
يارب سدد خطانا لما تتحبه و ترضاه
تحياتي
.......................
.........................
احمد سمير
شكرا جزيلاا
تحياتي
.................
احمد ابو العلا
اشكرك و اسعدني جدا تعليقك
تحياتي
......................
بنت القمر
و انتي بالف خير و صحة و سلامة
تحياتي
.........................
االمهندس
فعلا و الله
اول مرة من اتنين و تلاتين سنه يكون عيد ميلاد بطعم مختلف
تحياتي
.................
باراديس
اشكرك جدا علي المعني الذي اضفتته الي االموضوع
و اسعدني جدا تعليقك
تحياتي
.......................
غير معروف
اسعدني مرورك
تحياتي
إرسال تعليق