كثيرا ما ينصحنا العقلاء بان نعيش في حدود يومنا و لا نكثر من القلق بشان المستقبل ؛سبحان الله..!!!.هناك الكثير من المخلوقات تحيا في حدود يوم واحد و هناك بعض الكائنات الدقيقة تنتهي دورة حياتها في ساعات قلاءئل تولد فيها و تنضج وتتكاثر و تشيب و تشيخ في هذه الساعات ثم تموت .
لماذا لا نعتبر انفسنا مثلها نحيا حياة مدتها يوم واحد؟غير ان طوله قد يصل الي سبعين سنه؟ان يوم هذه الكائنات لا يختلف ابدا عن سنوات الانسان الطويلة لاننا و هذه الكائنات مسخرون لهدف محدد في الحياة ،و حسب الهدف تكون مدة الحياة فالانسان يحتاج لفترة طفولة طويلة لتربيته للقيام بواجبات الخلافة لله في الارض اما هذه المخلوقات فان الله خلقها لاداء مهمة في الحياة و خلق لها زمن الحياة الذي يناسب دورها .لماذا لا نعتبر و نعرف ان مهمتنا بالكاد يصلح لها زمن التسخير الذي بالكاد يتعدي الستين؟لماذا لا نعترف بان الاميبا و غيرها من الكائنات وحيدة الخلية ادت مهمتها في يوم واحد افضل من ادائنا لمهماتنا في عشرات من السنين التي عشناها؟متي نضبط انفسنا باتجاه الهدف الاسمي الذي خلقنا الله لاجله؟ لماذا لا نعتبر ان حياتنا مهما طالت فهي يوم واحد لكنه طويل جدا؟
...................
اللوحة للفنان شهراد ملك فاضلي
ايران
......................
هناك ٩ تعليقات:
عندما يمر بنا العمر ونتقدم في السن
وننظر خلفنا نجد العمر كانه يوم واحد
هي استفهامات كثيره ندور في انحنائتها ,, ونتحايل في الاجابه
عليها...
ربما طول الأمل الذي يظن الانسان به ان عمره اكثر من يوم ويتزّعم به على التسويف..!!
والحقيقه هي ما ذكرت
"حياه مدتها يوم واحد"
عجيب ابن آدم واعظم من التعقيد ذاته..!!
جزيت خيرا على التذكرة
فعلا أحيانا نستغرق فى كثير من التفاصيل وننسى هذه النظرة الشاملة لحياتنا
كلام فلسفي عميق...مطلوب بشدة في هذه الفترة الجدلية العقيمة
تحياتي
حبيبي من منطلق الاستخلاف كما تقول لا يصح ان ننظر الى الزمان على انه شيء لا قيمة له لذلك علينا ان نكون على مستوى الحدث والحديث لكي نقوم بتكليف الخلافة على والوجه المطلوب والمنشود .
لذلك فان الرسول صلى الله عليه وسلم قال في ما معناه : اذا قامت الساعة وفي يد احدكم فسله فليغرسها .. او كما قال عليه الصلاة والسلام
اما اذا كنا ننظر الى الزمان او الوقت من منظور انه منتهي وانه المآل في الاخره هو الاهم فهذا قد يجوز وقد يكون مطلوب ومحط تحفيز لجميع البشر .
من منطلق الذهد في الفانية والرغبة في الباقية .
شمس
فعلا
السنوات تمر مر السحاب
اذكر جيدا ايام الابتدائيه و انا بعد الثلاثين
لا ادري كيف مر كل هذا العمر بهذه السرعه
باراديز
امر الانسان اعجب مما يتصور الانسان نفسه
مصرية
جزاكي الله كل خير
احمد سمير
كتبته قبل شهور من الثورة و نشلاته لاني حسيت انه يعبر عن حالي الان
إرسال تعليق