نقلا عن كتاب مقالات في السياسه جزء1
تاليف انيس منصور
............................
كما كذب الروس قبل حرب 67 ،و ادعوا وجود حشود علي حدود سوريا ،كذبوا مرة اخري قبل حرب 73 .و لكنهم في هذه المرة استخدموا "صلاح جديد "اخر ،هو "حافظ الاسد"الذي طالب بوقف القتال قبل ان يبدا .فقد اقنعه السوفيت بانه لا داعي لان يدخل حربا و يحطم جيوشه ،يكفي ما سوف يصيب الجيش المصري الذي من المقدر له ان يدفن حيا في قناة السويس ،فاذا حدث ،و من المؤكد عندهم انه سيحدث ،تكون سوريا و حافظ الاسد و البعث الثوري قمة الامه العربية.
و توقفت سوريا بعد قتال دام ثلاثة ايام ،و مضت مصر تحارب اسرائيل 16 يوما ،حاربت فيها امريكا اسبوعا ،ثم توقف القتال ،لاننا لا نستطيع ان نحارب امريكا.
و اعلنت سوريا ان مصر هي التي خرجت من المعركة .و ان مصر لوكانت قد بقيت لفعلت سوريا المعجزات .و نحن نعلم ان سوريا كانت تنتظر معجزة واحده .ان تغرق مصر في قناتها دفاعا عن ارضها .!!و عاشت مصر لتنتصر للامة العربية كلها.
و لتفك الاشتباك الاول علي ارضها و علي الارض السورية ،فاعادت لها الارض التي انحسرت عنها ،و اعادت لها القنيطره ،و لم تسلم مصر من اللسان السوري البذيء _و صدق الشعب السوري الطيب اكاذيب حزب البعث الذي يمثل 2% من الشعب باعتراف الرئيس الاسد لرئيس السادات.
و عندما نعود الي التاريخ القريب جدا ،من حقنا ان نتساءل :و كيف سقطت الجولان سنة 67؟و كيف سقطت القنيطرة ؟اما الاجابة عن هذا السؤال فقد جاءت علي لسان المرحوم الملك فيصل عاهل السعودية ..فقد التقي الرؤساء في الفيلا التي يقيم بها في الرباط اثناء انعقاد مؤتمر القمة.قال الملك فيصل بصراحة بدوية و مرارة واضحه :الجولان قد بيعت!!ثم كرر ذلك ثلاثا!!و كان الحاضرون الرؤساء :السادات و بومدين و الاسد..
و حاول الرئيس السادات ان يثني الملك فيصل عن الاستمرار و لكنه لم يفلح و كان وجه الرئيس الاسد قد امتقع تماما .فقد كان اثناء حرب 67 وزيرا للدفاع.
و لم يتحول الكلام عن الجولان الا عندما حضر الرئيس التونسي الحبيب بورقيبه!و كان من حق الملك فيصل ان يتساءل في نوفمبر 73 في الرباط .فقد كان الطريق الي الجولان صاعدا عموديا ضيقا .و كان في استطاعة أي انسان ان يوقف الزحف الاسرائيلي .و لكن حدث شيء عجيب ،فقد ازيلت الالغام قبل ذلك بيومين .و تقدمت الدبابات الاسرائيلية دون مقاومة من احد و استولت علي استحكامات تكلفت مئات الملايين من الدولارات .
اما القنيطرة فقد اعلنت الازاعة السورية سقوطها قبل ان يحدث ذلك بتسع عشرة ساعة .ووجد حزب البعث في المزيع السوري كبشا للفداء.
اليس من حق العرب ان يسالوا انفسهم :هل البعث السوري هو الذي سوف يحارب من اجل استعادة ارضهو من اجل حق الشعب الفلسطيني ؟هل نسي العرب ذلك؟هل سوريا التي باعت ارضها و ابقت حزبها ،هي التي تقود الامة العربية؟هل سوريا التي خرجت بعد ثلاثة ايام من القتال هي التي سوف تحرر الامة العربية؟هل سوريا التي اعلنت انها لم تكن جادة في ذهابها الي جنيف ،تماما كالسوفيت ،هي التي يمكن ان يامن لها احد علي راي او قرار؟
اننا ننسي ،مع ان هذا تاريخ قريب جدا .و اننا نكرره لكن باسماء مختلفة ..و ما حدث في مؤتمر بيروت بعد العدوان الثلاثي ،عاد فوقع مرة اخري في بغداد مرتين ،و تعالت الاصوات :نفس الاصوات ،و ان لم يكن نفس الاشخاص يقولون نفس الشيء :و لكن مصر لم تستشرنا في قرار تحرير الارض ،و استعادة كرامة الانسان ،و تجربة السلام بعد ان جربت الحرب ،و اكتساب احترام العالم كله ،مضافا اليه :حقد جناحي البعث في سوريا و العراق.
و كما ان الملك عبد الله قد هدد بالخروج من الصف نو علي الاجماع العربي نو التضامن الذي ارتكبت باسمه ابشع الجرائم القومية ،هدد ايضا حافظ الاسد و صدام التكريتي بقية الدول العربية.
فهل صحيح ان الرئيس الاسد قد اعلن في بغداد :اننا سوف ننقل المعارك الي "غرف النوم "؟!.. و تليت اسماء الامراء الذين وقع عليهم الاختيار ،لاغتيالهم ،،و الموعد الذي تحدد لذلك
كنا نتمني الا نصل في علاقاتنا القومية الي هذا الدرك الدنيء لولا انه قد حدث.!فهل الدول العربية المعتدلة ما تزال تري في البعث مستقبل الامة العربية ،و اسلوبها في تحقيق امانيها ،و اقامة الوطنالفلسطيني ،و السلام بعد ذلك؟
و لكننا نعلم علم اليقين ،و الدول المعتدلة ايضا ،ان سوريا التي باعت الجولان و القنيطرة و التي تتقاضي معونة سنوية قدرها مليار و 800مليون دولار ،لا تريد لهذه المعونة ان تنقطع ..ول ا شيء يقطعها الا ان نجد وسيلة الي السلام ..و سوريا تعلم ان الجولان لا تساوي هذا المبلغ ،بل نصف سوريا لا يعود عليها بمثل هذا المال الوفير ..و نحن نعلم ايضا ان اخرين غيرحافظ الاسد يخرب السلام بيوتهم ،فلا حياة مترفة في كل العواصم العربية و الاوروبيه ،الا بان يبقي الحال كما هو عليه و اسوا ..و لذلك فهم يهددون بالاغتيال كل من يهدد بالسلام او يسعي اليه..
ان الملك عبد الله لا يزال احكم الخونة في تاريخ الامة العربية .انه يريد حلا منفصلا ..مع اسرائيل ..و كذلك حفيده الملك حسين و لم ينكر احدهما ذلك.
من حق أي انسان ان يتساءل مرة ثانية و ثالثة :هل اذا جلست سوريا و اسرائيل ،و تشددت اسرائيل ،و رات سوريا انه لابد من القتال من اجل تحرير الجولان ،فاين تقف مصر؟بل اين وقفت سوريا؟هذا هو السؤال.
ان هناك اكثر من سوريا :هل هي سوريا 56 ام سوريا 67 ؟و اخيرا هل هي سوريا 73؟و من يسال مصر ما الذي سوف تعمله ،نرجوه ان يسال سوريا ،ما الذي عملته؟و ليس من يسال او من يتطوع بالاجابة في حاجة الي مجهود كبير .فالتاريخ قريب .و احداثه متكرره او ليقرا هذا المقال من بدايته.
و مع ذلك و رغم ذلك ،و بسبب ذلك فان مصر التي عقدت صفقات سلاح مع امريكا ،علي استعداد للنجدة ..لنجدة أي دولة عربية شقيقة ..اذا ما طلبت ذلك ،تطبيقا لميثاق التضامن العربي..
..........................
كتاب مقالات في السياسة
جزء اول
تاليف انيس منصور
صفحات من 535 حتي 539
.................
......................
كما كذب الروس قبل حرب 67 ،و ادعوا وجود حشود علي حدود سوريا ،كذبوا مرة اخري قبل حرب 73 .و لكنهم في هذه المرة استخدموا "صلاح جديد "اخر ،هو "حافظ الاسد"الذي طالب بوقف القتال قبل ان يبدا .فقد اقنعه السوفيت بانه لا داعي لان يدخل حربا و يحطم جيوشه ،يكفي ما سوف يصيب الجيش المصري الذي من المقدر له ان يدفن حيا في قناة السويس ،فاذا حدث ،و من المؤكد عندهم انه سيحدث ،تكون سوريا و حافظ الاسد و البعث الثوري قمة الامه العربية.
و توقفت سوريا بعد قتال دام ثلاثة ايام ،و مضت مصر تحارب اسرائيل 16 يوما ،حاربت فيها امريكا اسبوعا ،ثم توقف القتال ،لاننا لا نستطيع ان نحارب امريكا.
و اعلنت سوريا ان مصر هي التي خرجت من المعركة .و ان مصر لوكانت قد بقيت لفعلت سوريا المعجزات .و نحن نعلم ان سوريا كانت تنتظر معجزة واحده .ان تغرق مصر في قناتها دفاعا عن ارضها .!!و عاشت مصر لتنتصر للامة العربية كلها.
و لتفك الاشتباك الاول علي ارضها و علي الارض السورية ،فاعادت لها الارض التي انحسرت عنها ،و اعادت لها القنيطره ،و لم تسلم مصر من اللسان السوري البذيء _و صدق الشعب السوري الطيب اكاذيب حزب البعث الذي يمثل 2% من الشعب باعتراف الرئيس الاسد لرئيس السادات.
و عندما نعود الي التاريخ القريب جدا ،من حقنا ان نتساءل :و كيف سقطت الجولان سنة 67؟و كيف سقطت القنيطرة ؟اما الاجابة عن هذا السؤال فقد جاءت علي لسان المرحوم الملك فيصل عاهل السعودية ..فقد التقي الرؤساء في الفيلا التي يقيم بها في الرباط اثناء انعقاد مؤتمر القمة.قال الملك فيصل بصراحة بدوية و مرارة واضحه :الجولان قد بيعت!!ثم كرر ذلك ثلاثا!!و كان الحاضرون الرؤساء :السادات و بومدين و الاسد..
و حاول الرئيس السادات ان يثني الملك فيصل عن الاستمرار و لكنه لم يفلح و كان وجه الرئيس الاسد قد امتقع تماما .فقد كان اثناء حرب 67 وزيرا للدفاع.
و لم يتحول الكلام عن الجولان الا عندما حضر الرئيس التونسي الحبيب بورقيبه!و كان من حق الملك فيصل ان يتساءل في نوفمبر 73 في الرباط .فقد كان الطريق الي الجولان صاعدا عموديا ضيقا .و كان في استطاعة أي انسان ان يوقف الزحف الاسرائيلي .و لكن حدث شيء عجيب ،فقد ازيلت الالغام قبل ذلك بيومين .و تقدمت الدبابات الاسرائيلية دون مقاومة من احد و استولت علي استحكامات تكلفت مئات الملايين من الدولارات .
اما القنيطرة فقد اعلنت الازاعة السورية سقوطها قبل ان يحدث ذلك بتسع عشرة ساعة .ووجد حزب البعث في المزيع السوري كبشا للفداء.
اليس من حق العرب ان يسالوا انفسهم :هل البعث السوري هو الذي سوف يحارب من اجل استعادة ارضهو من اجل حق الشعب الفلسطيني ؟هل نسي العرب ذلك؟هل سوريا التي باعت ارضها و ابقت حزبها ،هي التي تقود الامة العربية؟هل سوريا التي خرجت بعد ثلاثة ايام من القتال هي التي سوف تحرر الامة العربية؟هل سوريا التي اعلنت انها لم تكن جادة في ذهابها الي جنيف ،تماما كالسوفيت ،هي التي يمكن ان يامن لها احد علي راي او قرار؟
اننا ننسي ،مع ان هذا تاريخ قريب جدا .و اننا نكرره لكن باسماء مختلفة ..و ما حدث في مؤتمر بيروت بعد العدوان الثلاثي ،عاد فوقع مرة اخري في بغداد مرتين ،و تعالت الاصوات :نفس الاصوات ،و ان لم يكن نفس الاشخاص يقولون نفس الشيء :و لكن مصر لم تستشرنا في قرار تحرير الارض ،و استعادة كرامة الانسان ،و تجربة السلام بعد ان جربت الحرب ،و اكتساب احترام العالم كله ،مضافا اليه :حقد جناحي البعث في سوريا و العراق.
و كما ان الملك عبد الله قد هدد بالخروج من الصف نو علي الاجماع العربي نو التضامن الذي ارتكبت باسمه ابشع الجرائم القومية ،هدد ايضا حافظ الاسد و صدام التكريتي بقية الدول العربية.
فهل صحيح ان الرئيس الاسد قد اعلن في بغداد :اننا سوف ننقل المعارك الي "غرف النوم "؟!.. و تليت اسماء الامراء الذين وقع عليهم الاختيار ،لاغتيالهم ،،و الموعد الذي تحدد لذلك
كنا نتمني الا نصل في علاقاتنا القومية الي هذا الدرك الدنيء لولا انه قد حدث.!فهل الدول العربية المعتدلة ما تزال تري في البعث مستقبل الامة العربية ،و اسلوبها في تحقيق امانيها ،و اقامة الوطنالفلسطيني ،و السلام بعد ذلك؟
و لكننا نعلم علم اليقين ،و الدول المعتدلة ايضا ،ان سوريا التي باعت الجولان و القنيطرة و التي تتقاضي معونة سنوية قدرها مليار و 800مليون دولار ،لا تريد لهذه المعونة ان تنقطع ..ول ا شيء يقطعها الا ان نجد وسيلة الي السلام ..و سوريا تعلم ان الجولان لا تساوي هذا المبلغ ،بل نصف سوريا لا يعود عليها بمثل هذا المال الوفير ..و نحن نعلم ايضا ان اخرين غيرحافظ الاسد يخرب السلام بيوتهم ،فلا حياة مترفة في كل العواصم العربية و الاوروبيه ،الا بان يبقي الحال كما هو عليه و اسوا ..و لذلك فهم يهددون بالاغتيال كل من يهدد بالسلام او يسعي اليه..
ان الملك عبد الله لا يزال احكم الخونة في تاريخ الامة العربية .انه يريد حلا منفصلا ..مع اسرائيل ..و كذلك حفيده الملك حسين و لم ينكر احدهما ذلك.
من حق أي انسان ان يتساءل مرة ثانية و ثالثة :هل اذا جلست سوريا و اسرائيل ،و تشددت اسرائيل ،و رات سوريا انه لابد من القتال من اجل تحرير الجولان ،فاين تقف مصر؟بل اين وقفت سوريا؟هذا هو السؤال.
ان هناك اكثر من سوريا :هل هي سوريا 56 ام سوريا 67 ؟و اخيرا هل هي سوريا 73؟و من يسال مصر ما الذي سوف تعمله ،نرجوه ان يسال سوريا ،ما الذي عملته؟و ليس من يسال او من يتطوع بالاجابة في حاجة الي مجهود كبير .فالتاريخ قريب .و احداثه متكرره او ليقرا هذا المقال من بدايته.
و مع ذلك و رغم ذلك ،و بسبب ذلك فان مصر التي عقدت صفقات سلاح مع امريكا ،علي استعداد للنجدة ..لنجدة أي دولة عربية شقيقة ..اذا ما طلبت ذلك ،تطبيقا لميثاق التضامن العربي..
..........................
كتاب مقالات في السياسة
جزء اول
تاليف انيس منصور
صفحات من 535 حتي 539
.................
......................
هناك ١٠ تعليقات:
يجب الانتباه جيدا لكل مايكتبه أنيس منصور لأنه من أوائل المروجين للتطبيع مع الصهاينة فليس كل مايقوله ينبغي أخذه على عواهنه دون التمعن فيما بين السطور
تحياتي
ليس دفاعاً عن كلاب سوريا لكني لا أثق فيما يكتبه أنيس منصور
أذكر أني قرأت له مقال ينتقد فيه عصر عبد الناصر فلم يجد ما يعيبه عليه سوى أن البلد تحت حكمه لم يتوافر فيها اللوز والفستق والبندق.. كأنه طفل صغير يكتب
كلام انيس منصور صحيح
وما حدث ايضا موثق ومعروف
وعيوب الكم الناصرى معروف ايضا
وسوريا لم تكن جاده فى حرب 73
وتسببت فى تطوير الهجوم يوم 14 اكتوبر على الجبهه المصريه لتقليل الضغط على الجبهه السوريه
لان اسرائيل كانت قد تخطت حدود 67
مما تسبب فى حدوث الثغره
ولكن من يتعلم من التاريخ
السلام عليكم
نعم نحن ننسى بسهوله أو نتناسى
كى نعيش فى الوهم
ولكنى لا أثق فيما يقوله أنيس منصور
معرفش ليه
ودمت بود
اتفق جدا مع كلامك وعلا من لا يقرأ التاريخ قراءة كتاب 6 ايام من الحرب للكاتب مايكل اوبراين
بللا
كلامك صحيح
لكن لا يعني ان كلامه اختراع من عند نفسه
اكيد له اصل
تحياتي
عدي النهار
هو احيانا بيستخيب
لكن في النهايه يعتبر اديب عبقير و نابغه و من اكثر المؤلفين انتاجا للكتب
تحياتي
رامي واصل
الغريب ان الكل بيلوم مصر و بيعتبروها تركت سوريا وحدها في الميدان رغم ان مصر حاربت و تركتها سوريا في الحرب و تخلفت سوريا عن المفاوضات
و التهمه لزقت في مصر
واحد من العمال
جايز لكثرة كلامه في الحب و غلبة الادب علي التاريخ في كتاباته
تحياتي
قطة الصحراء
ارجو ان يقع هذا الكتاب امامي مره و سابتلعه كغيره من كتب الحرب
تحياتي
إرسال تعليق