قرات الف كتاب

قرات الف كتاب
.....................
لا ادري منذ متي تعودت علي القراءه او بالاصح ادمنت القراءه نفشدة حبي لها قهرت في نفسي عادات اخري كانت كالادمان ايضا مثل الرسم .فالقراءه كهواية دفنت هواية الرسم و هي حيه لم تزل في قوتها و شدة نشاطها ووئدت كل مناشط حياتي التي تتطلب بعدي عن الكتب حتي اشتكي مني اصحاي باني قد صرت انطوائيا اكثر من اللزم ولم انتبه لخطورة هذه العزلة الا متاخرا و بعد ان فات الاوان.من الفرقه الاولي بالجامعه اعتدت علي تسجيل كل كتاب اقراه حتي لا اعود الييه و كان سبب عادةالتسجيل هي انني عثرت في مكتبة الكليه علي مجموعه مميزه من كتب الدكتور مصطفي محمود و كنت اتوقع انها تتضمن حلقات العلم و الايمان المشهوره الا انني فوجئت انها بعيده تماما عن حلقات برنامجه الشهير ،و لكثرة كتبه في المكتبه بدات تسجيل اسم كل كتاب اقراه حتي اقرا ك كتبه هناك و منذ هذا الوقت في عام 1997 لم اتوقف عن تسجيل كل كتاب قراته تي بلغ العدد الان الف كتاب بالضبط و لله الحمد.
اول كتاب سجلته حسب القائمه التي معي الان هو كتاب اسرار الهرم الاكبر خوفو و لا اذكر اسم مؤلفه ثم تبعته بعشرين كتاب لمصطفي محمود و كانت سعادتي بالغه حينما اتممت العدد مائة كتاب و كان الكتاب المائه باسم مشكلات نفسيه و اجتماعيه و لا اذكر ايضا اسم المؤلف و بدات المائه الثانيه بكتاب وصايا الشيخ الشعراوي و ختمتها بكتاب الاعتداءات الاثيمه علي السنه القويمه من سلسلة قضايا اسلاميه ،و المائه الثالثه بكتاب الايام لطه حسين،و الرابعه بكتاب شبهات و اجابات حول القران لمفتي مصر د/علي جمعه سلسة دراسات اسلاميه،و الخامسه بكتاب حب من طرف ثالث لمحمد عبد الواحدنو السادسه بكتاب مستقبل الثوره الرقميه من سلسة كتاب العربي التابع لمجلة العربي ،و السابعه بمسرحية سيمبلين لشكسبير و الثامنه بكتاب الانسان و القيم في التصور الاسلامي للدكتور زقزوق وزير الاوقافو التاسعه بكتاب سندباد مصري لحسين فوزي و انهيت الالف بكتاب حول العالم في 200 يوم لانيس منصور.
كم هي رائعه هذه الرحله في بطون الف كتاب و كم هي ايضا مؤلمه حينما يعرف الانسان منا ان عشر سنوات لم تكفي الا لقراءة الف كتاب بينما العلم يتمدد بصوره خارقه للمعقول و حينما اعلم ايضا ان مفكرا مثل العقاد مات و قد قرا ستين الف كتاب !!فمتي قرا كل هذا و متي اقرا انا عشره.؟؟؟
في هذه الرحله الطويله تعرفت علي شخصيات عديده منها الشيخ محمد الغزالي و الذي يعتبر له الغلبه علي عقلي الان اكثر من اي شخص غيره و معه العقاد و الذي لحسن الحظ كان هو مفتتح الالف الثانيه بكتابه عبقرية المسيح عليه السلام و الذي اعترف بانه قد ذاد من قدل المسيح في قلبي و رفع من مكانته في نفسي اكثر من ذي قبل.و غيرهما الكثير من الادباء و العامء و عرفت ايضا سلاسل دوريه للكتب تابعتها كثيرا كالزخائر و عالم المعرفه و كتاب العربي و قضايا اسلاميه و دراسات اسلاميه و غيرها.
كتاب حول العالم في 200 يوم لانيس منصور اخر كتب الالفيه الاولي يعتبر بحق كتابا يستحق ان يكون علي راس الفيه او ختاما لالفيه ففيه زياره للكثير من دول العالم و يعتبر فاتح شهيه قوي جدا للمعرفه و الدراسه و التجول في مناحي العالم المختلفه خاصة ان انيس منصور يكتب و تقرا له و كانك تشاهد و تري بعينيك ما تقرا عنه و قد سعدت جدا بالعثور عليه في مكتبة المدرسه و فرحت فيها ايضا بالعثور علي الكثير من الكتب التي اعتبرها ميزه لهذه المدرسه رغم انها مدرسه نائيه الا انني احببتها لاجل مكتبتها ،لكن يبقي شيء هام هو شعوري بانني غرقت تماما في بحر من الكتب لا اقدر علي العوم في موجها المتلاطم ،فالقراءه مهما كان معدلها اليومي تشعر الانسان اكثر كلما توغل فيها بانه قد صار اجهل مما كان و هذه مشاعر تحبطني جدا و كان اقرب تجسيد لشعوري هذا هو اللوحه التي رسمها الفنان الايراني مرتضي كاتوزيان و التي تصاحب هذا البوست و قمت بشرحها في مدونتي فنون جميله

......................

...............................................................