المثاليه الاصليه
...........................
اننا نقول ان الانسان قد تطور ،و هذا صحيح ،لكنه يصدق فقط بالنسبه لتاريخه البشري الخارجي .الانسان كذلك مخلوق ،و قد انصب في وعيه ليس فقط انه مختلف عن الحيوان ، و لكن ايضا ان معني حياته لا يتحقق الا بانكار الحيوان الذي بداخله .فاذا كان الانسان هو ابن الطبيعه فكيف تسني له ان يبدا في معارضة الطبيعه؟و
اذا تخيلنا تطور ذكاءالانسان الي اعلي درجه ، فاننا سنجد ان حاجاته ستزداد من ناحيتي الكم و الكيف ،و لن يتلاشي شيء منها ،فقط ستكون طريقة اشباع هذه الحاجات اكثر ذكاءا و افضل تنظيما .اما فكرة ان يضحي الانسان بنفسه في سبيل الاخرين ، او ان يرفض بعض رغباته ، او ان يقلل من حدة ملذاته الجسديه ، فكل هذا لا ياتي من ناحية عقله
نجد ان المبادئ الاخلاقيه تضعف كفاءة الانسان .فاذا كان لدينا نوعان من الكائنات و علي درجة واحده من الذكاء ، فان النوع الذي لديه مباديء اخلاقيه سرعان اخلاقيه سرعان ما ينقرض .و يعوض الانسان عن قصوره في القوه _الناتج عن التزامه الخلقي _ تفوقه في الذكاء الي جانب قدرات اخري مماثله
لا يصح التسليم بان ظهور الانسان حدث في الزمن الذي بدا يسير فيه قائما ، او عندما تطورت يداه او لغته او ذكاؤه كما يقرر العلم ،و لكن ارتبط ظهور الانسان بظهور اول ديانه فيها محرمات
ان الانسان لا يسلك في حياته كابن للطبيعه بل كمغترب عنها شعوره الاساسي هوالخوف ، الا انه ليس خوفا بيولوجيا كذلك الذي يستشعره الحيوان انما هو خوف روحي كوني بدائي موصول باسرار الوجود الانساني و الغازه .و قد اطلق عليه "مارتن هيدجر" "العامل الخالد الازلي المحدد للوجود الانساني " انه خوف ممتزج بحب الاستطلاع و الاعجاب و الدهشه و النفور ، تلك المشاعر المختلطه التي تكمن ،علي الارجح ، في اعماق ثقافتنا و فنونا كلها
لو كنا حقا ابناء هذا العالم ، فلن يبدو لنا فيه شيء نجس و لا مقدس .فهذه افكار مناقضه للعالم الذي نعرفه . و هي برهان علي ان لنا اصلا اخر لا نستطيع ان نتذكر شيئا عنه
الانسان حيثما ظهر ظهر معه الدين و الفن . اما العلم ، فانه حديث النشاة نسبيا . لقد كان الانسان و الدين و الفن دائما في تلازم وثيق .
بعد دراسه لرسوم النياندر تال في فرنسا استنتج "هنري سيمل " ان الحياة النفسيه للانسان البدائي لا تختلف الا قليلا جدا عن الحياة النفسيه للانسان المعاصر ."حتي رجل الكهف الذي عاش قبل سبعين الف سنه مضت عاني من هذا الدوار الميتافيزيقي و هو مرض الانسان الحديث . من الواضح ان هذا ليس استمرار لتطور بيولوجي ،و لكنه فصل من فصول الماساة التي كانت قد بدات بمقدمه في السماء
...........................
اننا نقول ان الانسان قد تطور ،و هذا صحيح ،لكنه يصدق فقط بالنسبه لتاريخه البشري الخارجي .الانسان كذلك مخلوق ،و قد انصب في وعيه ليس فقط انه مختلف عن الحيوان ، و لكن ايضا ان معني حياته لا يتحقق الا بانكار الحيوان الذي بداخله .فاذا كان الانسان هو ابن الطبيعه فكيف تسني له ان يبدا في معارضة الطبيعه؟و
اذا تخيلنا تطور ذكاءالانسان الي اعلي درجه ، فاننا سنجد ان حاجاته ستزداد من ناحيتي الكم و الكيف ،و لن يتلاشي شيء منها ،فقط ستكون طريقة اشباع هذه الحاجات اكثر ذكاءا و افضل تنظيما .اما فكرة ان يضحي الانسان بنفسه في سبيل الاخرين ، او ان يرفض بعض رغباته ، او ان يقلل من حدة ملذاته الجسديه ، فكل هذا لا ياتي من ناحية عقله
نجد ان المبادئ الاخلاقيه تضعف كفاءة الانسان .فاذا كان لدينا نوعان من الكائنات و علي درجة واحده من الذكاء ، فان النوع الذي لديه مباديء اخلاقيه سرعان اخلاقيه سرعان ما ينقرض .و يعوض الانسان عن قصوره في القوه _الناتج عن التزامه الخلقي _ تفوقه في الذكاء الي جانب قدرات اخري مماثله
لا يصح التسليم بان ظهور الانسان حدث في الزمن الذي بدا يسير فيه قائما ، او عندما تطورت يداه او لغته او ذكاؤه كما يقرر العلم ،و لكن ارتبط ظهور الانسان بظهور اول ديانه فيها محرمات
ان الانسان لا يسلك في حياته كابن للطبيعه بل كمغترب عنها شعوره الاساسي هوالخوف ، الا انه ليس خوفا بيولوجيا كذلك الذي يستشعره الحيوان انما هو خوف روحي كوني بدائي موصول باسرار الوجود الانساني و الغازه .و قد اطلق عليه "مارتن هيدجر" "العامل الخالد الازلي المحدد للوجود الانساني " انه خوف ممتزج بحب الاستطلاع و الاعجاب و الدهشه و النفور ، تلك المشاعر المختلطه التي تكمن ،علي الارجح ، في اعماق ثقافتنا و فنونا كلها
لو كنا حقا ابناء هذا العالم ، فلن يبدو لنا فيه شيء نجس و لا مقدس .فهذه افكار مناقضه للعالم الذي نعرفه . و هي برهان علي ان لنا اصلا اخر لا نستطيع ان نتذكر شيئا عنه
الانسان حيثما ظهر ظهر معه الدين و الفن . اما العلم ، فانه حديث النشاة نسبيا . لقد كان الانسان و الدين و الفن دائما في تلازم وثيق .
بعد دراسه لرسوم النياندر تال في فرنسا استنتج "هنري سيمل " ان الحياة النفسيه للانسان البدائي لا تختلف الا قليلا جدا عن الحياة النفسيه للانسان المعاصر ."حتي رجل الكهف الذي عاش قبل سبعين الف سنه مضت عاني من هذا الدوار الميتافيزيقي و هو مرض الانسان الحديث . من الواضح ان هذا ليس استمرار لتطور بيولوجي ،و لكنه فصل من فصول الماساة التي كانت قد بدات بمقدمه في السماء
.........................................
الجزء الثاني
اختصره ذو النون المصري
..................
هناك ٨ تعليقات:
فاذا كان الانسان هو ابن الطبيعه فكيف تسني له ان يبدا في معارضة الطبيعه؟
فى راى الجملة دى بليغة جدا و لخصت الموضوع كله
الانسان بطبيعته متقلب ..ليس مستقرا ..بإمكانه ان ينقلب فى ثانية على اكثر الأشخاص محبة لقلبه ..وحتى على نفسه !!
موضوع البوست ده بجد رائع وحيوى اوى ..
تحياتى
:)
انا ليا رأى خاص بيا فى الموضوع ده ولو انى درست داروين ونشاة الانسان
يكفى انى اقولك ان الدكتور لما كان بيشرحلنا الكتاب قالنا زاكروه عشان الامتحان وبعد الامتحان ارموه وانسو الى فيه
================
الانسن البدائى=الانسان الاول= ابونا آدم عليه السلام
اول انسان نزل على الارض وعمر الانسان ما كان اصله اى كائن غير انسان
لم اجد فى الكلمات شئ اقوله الا انى فى انتظار الجزء الثالث للموضوع
بجد الموضوع مهم و اتمنى استمرارك فى عرضه
تحياتى صديقى العزيز
عاليا حليم
الكتاب و الله كله ممتع جدا وكان نفسي انقله كله لكن مقدرتش
سعيد بالزياره
تحياتي
يون المحيط
اشكرك جدا لي المرور و سعيد ان الموضوع اعجبك
تحياتي
البنت الشلبيه
النظره ماتت و شبعت موت لكن لازال لها مؤيدون
و دراستها الان تتم علي اساس انها جزء من تاريخ العلم و فقط علي ما اعتقد
تحياتي
بيجاسوس المصري
النت عندي قاطع الان لذلك ساؤجل نشره حتي حين عودة النت
تحياتي
إرسال تعليق