مكانة مصر عبر العصور الحديثه

اثناء قراءتي لكتاب مكانة مصر عبر العصور الحديثه ليونان لبيب رزق استلفت نظري بعض فقرات الكتاب لعل اهمها هو ما اقدمه هنا في هذا البوست ، لان فيه فعلا معلومات في منتهي الغرابه لم اكن لاصدقها لولا انها اتت بقلم لا يمكن تكذيب صاحبه او نسبة كلامه الي خرافات التاريخ الغير مؤكده

من كتاب مكانة مصر عبر العصور الحديثه
تاليف يونان لبيب رزق
اصدارات مكتبة الاسره عام 2007
.............................................
و كان الضحية ابناء الشعب المصري الذين عاشوا في اسوا الظروف نتيجة لعمليات النهب التي تعرض لها ، الامر الذي نتج عنه قلة ظاهره في عدد ابنائه ، فقد كان متوسط هذا العدد وقت الغزو العثماني يقارب الملايين العشره ، فقل وقت الحمله الفرنسيه الي نحو ثلاثة ملايين !!
اضف الي ذلك ان اغلب هؤلاء الباقين عاش في الريف و عاني الامرين من نظام الالتزام ، حيث قام الملتزمون ، امراء المماليك و كبار التجار و بعض العلماء ،و و كان غالبهم يعيش خارج زمامات التزاماتهم ، بالحصول علي ضرائبهم ، الشرعيه و غير الشرعيه كامله ، مسلطين في ذلك موظفيهم الذين تعودوا علي التعامل مع الفلاحين بمنتهي القسوة.
ص38

انا في اشد حالات التعجب !! اذ كيف نقص تعدادنا بهذه الصوره المخيفه رغم مرور قرون بين التاريخين الاول ،و هو وقت الغزو العثماني ،و الثاني و هو وقت الحمله الفرنسيه !! الظاهر ان اجدادنا تحملوا الكثير جدا مما لا يمكن تصديقه. كانهم كانوا في عالم الف ليله و ليله بمظاهر الطغيان و الظلم الذي نراه فيها ،ايام كان الملك يمكنه قتل زوجه كل ليلة بغرض التسليه
..........................................................
اما بالنسبه لحملة المكسيك التي بدت غير مفهومه لعديدين فان الوثائق الفرنسيه التي نشرت مؤخرا كشفت عن صلة حميمة لهذا العمل بالمكانه المصريه ، فقد ارسل سعيد هذه الحمله بناء علي طلب الامبراطور نابليون الثالث الذي ازعجه انتشار احد الاوبئه الجلديه بين الجنود الفرنسيين ،و بعد ان تبين الاطباء المرافقين لهؤلاء ان اصحاب الجلود السوداء اقدر علي مقاومة هذا المرض من اصحاب الجلود البيضاء ، مما دعاه الي طلب ثلة من اصحاب الجلود السمراء من سعيد باشا ، الذي وافق علي الطلب ، و لم تكن هذه الموافقه بعيده عن صاعه مع الدوله العثمانيه للنيل من مكانة مصر ، فهو قد سعي للحصول علي تاييد الامبراطور الفرنسي في هذا الصراع ،ومما يؤكد علي صحة هذه الوثائق ان سعيد ارسل العون المطلوب من لامبراطور الفرنسي من الفرق السودانيه بالجيش المصري التي قادها بالتوالي البكباشي جبر الله و الماس افندي
ص53

و هذه معلومه اخري لا اكاد اصدقها ، اذكر اني رايت في مسلسل بوابة الحلواني ان هناك مصريين ذهبوا فعلا الي المكسيك للحرب هناك و ان القليلين جدا هم من عادوا من هناك ،و كنت اظن انه كلام مسلسلات ،الا انه و فجاه عرفت انه حقيقه مؤكده ، لقد حارب جيشنا فعلا في المكسيك، فماذا نعرف عن تاريخنا؟
.....................................................
اخر ما كتبناه علي مدونتنا فنون جميله شرح تحليلي للوحة من لوحات جيوفاني بولديني بعنوان عازفة البيانو

دونها ذو النون المصري

............................