الثلاثاء، مارس ١٥، ٢٠١٦

الرفاعي

الرفاعي
جمال الغيطاني
.....................
عن أحد أشهر أبطال حرب أكتوبر يحكي الغيطاني بأسلوبه وذائقته الأدبية الرائعة جزء من حكايته _ولا أقول حكايته _ فالرواية تبدأ و الرفاعي كبير السن في ميدان القتال و له من الخبرات و التجارب الكثير، أي أن الرواية ابتدأت من حيث يجب أن تنتهي في نظري، فقد فاتنا الكثير مما لم نعرفه عن البطل و كان الغيطاني قادرا علي حكي المزيد.
الرواية تحكي عن بطل الصاعقة قائد المجموعة 39 قتلا و التي اكتسبت اسمها من عدد عملياتها الناجحة خلف خطوط العدو يوم تسميتها، لكن بالطبع عدد عمليتها زاد.
الرواية تحكي عن بطل أسطوري بدون تفاصيل في عملياته القتالية و لا نوعياتها، وكنت أود لو فعلها الغيطاني و كتب عن هذه العمليات بالتفصيل و قد كان الأقدر علي ذلك باعتباره مراسل حربي سابق علي جبهة القتال.
الجزء الأجمل في الرواية هو الجزء الذي يحكي عن العالم بعد أن مات الرفاعي، فقد صور الغيطاني بقلمه و ذائقته الأدبية التي استجمعت كل قوتها في هذا الفصل، فقد صور العالم وعناصر الطبيعة مفجوعة في موت الرفاعي بأسلوب رائع نادر التكرار.

أعتقد أن الرواية كان يمكن أن تكون أفضل لو أن المؤلف قد حكي تفصيليا عن حياة البطل و تفاصيل عملياته.

ليست هناك تعليقات: