الأربعاء، يونيو ١٧، ٢٠١٥

الضمير

الضمير _ مقدمة قصيرة جدا
بول ستروم
......................

ليس الكتاب خاصا بالتعريف بالضمير و كيف يبني الانسان ضميره او كيف يربيه ، او حتي كيف ينشيء طفله علي اسس من الضمير السليم . بل ان الكتاب يتحدث عن الضمير في مراحل مختلفة من الحياة الانسانية .
ففي الفصل الاول يتحدث عن الضمير المسيحي و يري ان نشأة المصطلح نفسه بدأ في العصر المسيحي ، ثم بدأ الضمير يتحرر من علاقته بالدين المسيحي في العصر المعروف بالعصر العلماني في اوروبا .
تحدث المؤلف عن اهم نقاد الضمير في الفكر الغربي الحديث و كيف اثرت كتاباتهم في مفهوم الضمير لدي انسان العصر الحديث .  كان هؤلاء الثلاثة هم دوستويفسكي و نيتشه و فرويد ، فالثلاثة اسهموا في تثبيت معني مغاير للمعني المعروف قبلهم في نفوس الناس . ففرويد مثلا من خلال كشوفاته في علم النفس و العقل الباطن استطاع ان يجلي معني الكثير من الخواطر و الافكار في نفس الانسان و يتحري عن مصدر كثير من التصرفات .
اصبح الضمير و رعايته في العصر الحديث حق مدني تلتزم الدول المتحضرة بحفظه لكل مواطنيها ، و المقيمين علي ارضها. فلكل انسان في العصر الحديث الحق في التدين باي دين يختاره دون اكره من احد او تدخل من احد ، و كذلك لكل انسان ان يتبني من ارارء و الافكار التي يراها حقا و له الحق في ان يترك منا لا يراه حقا  . اصبح للضمير حق الرعاية و الاحترام في عصرنا الحديث بعكس عصور سابقة كان دين كل انسان فيها علي دين الملك .
في نهاية اكتاب يتحدث المؤلف عن الضمير في عصرنا الحديث ... هل اصبح صوته مسموعا ؟؟؟
كتاب جيد لكن لا يخلو من مواضع مملة لان الكاتب تطرق لتفاصيل غير ضرورية كما انه ككتاب مترجم لم يترجم باسلوب جذاب بقدر كاف مما زاد من مستوي الملل اثناء القراءة

ليست هناك تعليقات: