الاثنين، أبريل ٢٩، ٢٠١٣

السوبر مان

 "السوبر مان"..وصف نخلعه علي الانسان لنرضي به جهلنا بحقيقة الانسان،و لنعبر عن امنيات عزيزة ،و ان تك طيبة لمستقبلنا نحن البشر.
و لكن لماذا "السوبر مان"؟هل وجد الانسان حتي نتعجل مجيء "السوبر مان"؟
ان الانسان لم يتم بعد ظهوره.و هو حين يتم ظهوره ،يجيء متضمنا كماله ..و يصير وصفه بالاعلي ،شبيها لوصفنا الشمس بالمضيئة..!!
ان الناس الذين عاشوا في العصر الحجري ،و الناس الذين سيحيون بعد عصر الكواكب و الفضاء ،سواء في التمجيد و ا لتكريم.
و الانسان في بداية تطورنا_علي الرغم من جهله و عجزه و فوضاه.لا يقل شاوا  عن الانسان القادم في نهاية التطور مع سموق مكانته و مثواه..
...................
كتاب /انه الانسان
تاليف /خالد محمد خالد
.................

الجمعة، أبريل ٢٦، ٢٠١٣

لهذا خلقنا

لهذا خلقنا ..
  و منذ اعطينا هذه الارض ،و هذا الوجود ، و هذه الحياة..و ثمة من الاعماق البعيدة نداء لا يفتا يتردد و يهيب :ان واصلوا السير دوما .و ارفعوا مراسيكم و ابحروا الي الغرض العظيم..
الغرض العظيم...؟؟و ماذا يكون...؟
لطالما تبدي لنا في نماذج شتي ..في الارض تارة،و اخري في السماء..خارجا عنا مرة ،و كامنا فينا اخري..
سرنا مع القدر ،و مع الحظ ،و مع الذكاء..
زاملنا الياس ،و زاملنا الرخاء..
ذقنا مرارة الاخفاق ،و حلاوة الظفر..
عشنا علي السفوح ،و تذرينا القمم.
واجهنا الفجائع ،و عانقنا المباهج،و سرنا علي الشوك حفاة ،و عانينا الصقيع عراة..
و في كل هذا و ذاك .كانت راية الاقدام تخفق عالية،معلنة وجود قافلة تحتدم شوقا .و تتضرم رغبة .و تتفجر عناء،و ذكاء،و عزما..
حتي انبثق ذات يوم من موكبنا الصاعد عمالقة تتري ..فيهم الانبياء الذين يقلبون وجوههم في السماء فتلهمهم الهدي و الفرقان .
 و فيهم الفلاسفة  الذين يتساءلون :كيف..؟و لماذا..؟
و فيهم الفنانون الذين تزجي اناملهم الرقيقة سر الطبيعة و ذكاءها .
 و منهم العلماء الذين اخرجوا خبء المجهول،و اسر اليهم الكون بقوانينه.
.و تغشانا العجب ما تغشي ..
كان عجبنا كيف وجدوا فينا ..كيف خرجوا من بين صفوفنا؟كيف خلقوا من طينتنا؟كيف تفوقوا و تالقوا ؟و كيف اتخذوا طريقهم الي السماء صاعدين؟؟
كان هذا الحس نقطة انطلاق عارم .لقد كان ميلادا جديدا لنا نحن البشر.
.....................
كتاب/انه الانسان
تاليف/خالد محمد خالد
.............

الأربعاء، أبريل ٢٤، ٢٠١٣

عن الانسان

لطالما اقامت البشرية جسورها فوق هاوية..
و لطالما اسلمت امورها للبغضاء،و للحظوظ الغاشيات.
و كثيرا ما كانت_و لا تزال_تبدو كجيش زاحف تاه عن قائده،و حيل بينه و بين معرفة خطته المثلي ،و اتجاهه السديد.نفتخبط ،و تشتت ،و احتواه الضياع .
لكن لحسن الحظ ،انها ادركت اخيرا ،انها لكي تضع اقدامها الراسخة فوق صراط قويم..و لكي تكتشف حقائق حياتها  في زمن وجيز ،و بجهد يسير ..و لكي تظفر بكل اغراض وجودها  العظيم.؛فلابد لها ان تعود بتفكيرها جميعه الي الانسان..
................
كتاب/انه الانسان
تاليف/خالد محمد خالد
......................

الأربعاء، أبريل ١٠، ٢٠١٣

سفر البنيان

رواية/سفر البنيان
تاليف/جمال لغيطاني
.........................
لتمام الظهور .. لابد من الغياب
ص5
اصعب ما يواجه الانسان في وجوده  المحدود ،المؤطر بقدر ،رؤيته اهتزاز كل ما نشا عليه.
ص9
اصعب ما يواجه الانسان في وجوده المحدود ،المؤطر بقدر، رؤيته اهتزاز كل ما نشا عليه،هكذا تسري الغربة ،تكتمل الفجوة بين المرء و ما يحيطه،ما يتحرك فيه ،ما يتنفسه من هواء،ما يطالعه من وجوه تغيب عنه ملامحها مع انه ظل يطالعها عمره كله ،ما يصله بالاخرين يهن ،يضعف ،حتي يصل الي لحظة بعينها يتمني عندها المفارقة،بل و يسعي الي اكتمالها ،فبتغير الاماكن ،و زوال المعالم ،و افتقاد الصحبة ،و ضياع العلامات ،و تداخل الاشارات ،يصبح ما يدل علي الغرب جواز مرور الي الشرق ،و ما جاء متماسكا يستمر مجزاَ،غير قادر علي التواصل ،انه اغتراب الغربة ذاتها.
ص9
مما يزيد الوجود الانساني وعورة ،ان يحاول صون ما يصعب تدوينه.
ص10
حقا ..مهما اكتملت المعرفة سيظل باستمرار ما يصعب ادراكه.
ص16
ما من بنيان الا و يدركه صدع،و ما من شجرة معمرة تخضر او تثمر ابدا.
ص17
هل يدرك الطفل الغرير ان اللعبة التي يمنحها انهماكه كله ما هي الا وهم .
ص18
عند تمام الاندماج يبدا التشظي ،عند ذروة الوضوح تمحي الحروف لكن يبدا صون المعاني .
ص19
كل عمارة مهما بلغت من الاتقان فثمة نقط ضعف كامنة غير بادية.
ص19
العمارة المتقنة ما نراه منها يستند الي مخفي غائب.
ص23
الحياة اساسها غياب .
ص23
الحياة اساسها غياب ،و لو اطلع البصر علي الجنين فسيفني ،و بعد الميلاد يصبح شرط الحياة في الغياب نقيضا لتمام الظهور و استمرار التوالي حتي يتم الرحيل الابدي ،و ما بين اختفاء ندرك بعضه حيث يستقر الجنين و غياب نجهله يكون له التجهيز يجري السعي ،تماما مثل العمارة ،فكل بناء الي اختفاء مهما طال ظهوره.
ص23
مادام الامر احتوي علي حامل لمحمول فلابد من حركة ،لابد من انتقال ،لابد من سفر ،فالتحميل لا يكون الا عند الرحيل .من هنا فان كل حامل و محمول تاهب لمغادرة  ، كل بناء يبدو للاحداق العوابر ثابتا ،جامدا ،انما هو في حركة ،طالما ان جزءا منه محمول علي اخر،نري العمارات الشاهقة ثابتة راسخة ،غير انها ماضية ،من سفل الي علو .
ص27
كل بنيان مهما بلغت متانته ،و براعته ،صائر الي محو ،الي اندثار.
ص33
ما يرتبط بالبنيان من حكايات صغيرة ،و رواية احداث ،ابقي و اشمل من رص الاحجار و ضبط الزوايا ،و الحد من حرية الميل ،و صون القدرة علي الارتفاع !.
ص33
لا تنفد الدهشة مهما استمر الطواف و طالت الاقامة بالكون المعمور .
ص43
البلي يبدا من الداخل ،ما من مخلوق معصوم ،محصن،مهما طال به العمر .انهيار المعمار يبدا من النخر في الاساس المستتر .غير البادي  للنظر .اما تداعي المرئي فاخر المراحل.
ص44
مهما امتدت به الاقامة،كل الاوقات الي انقضاء.
ص44
ما يجيء فجاة يذهب بغتة،و بقدر معاناة الظهور تكون مدة البقاء.
ص49
اكثر ما يؤلم الانسان الياس من الجواب.
ص49
الاخطار لا تعد ،و اخشي ما يرهبه طول ابقاء مع العجز ،هذا فظيع ،لذلك يتمني موته واقفا ،تماما كما ترحل الاشجار النادرة ،المعمرة،تجف رويدا ،رويدا،حتي تهوي بلمسة ريح ،او استناد شخص عابر مثله الي جذع يبدو عتيدا متينا لكنه ينهار عند اول لمسة.
ص49
مبيت القادر ،البالغ بمفرده اهدار لفرصة اثراء الحياة  بمخلوق يجب الا يحول اي شيء دون مجيئه  الي الكون.
ص51
جزوع الاشجار تحتوي الازمنة ،و الاوقات تحيطها .
ص53
اصدق و اشف الصور ما يرد خلال رقدة في ظل دوحة  عتيقة ا و ارزة راسخة ،توحي بالازلية ،و تحتوي الحيوات كلها في عناصرها المكنونة.
ص56
الشيء لا يبرز الي الوجود الا بضده.
ص61
الاصل في الكون خلاء.
ص61
ساعات الليل و النهار ،كل ساعة مفضية الي اخري ،و هذا عبور دائم من نقطة الي اخري ،و من لحظة الي لحظة كل باب مؤد و الا انتفت صفته اصلا ،سواء كان اجتيازه الي داخل مصون ،او الي خارج مستباح .
كل باب مفض الي خلاء ،محدودا كان او مطلقا ،و كل خلاء محصور مهما بلغ مداه ،لان بلوغه يعني الوقوف عند نقطة بداية و ماله بداية لابد له من نهاية.
كل خلاء نعرفه ،نجتازه ،نقطعه ،انما يعد استحضارا للخلاء الاعظم ،اللا نهائي ،للكون غير المدرك كله ،فما نعرفه منه بالاحاطة او العلم مجرد هشاشة.
ص61
كل بناء يتضمن محاكاة،و النموزج الاصلي ،الاعم، ذلك الكون الفسيح الذي لا تقطعه الاسفار و لا تطويه المسافات، و لا تحيط به الافهام ،و ثمة قائل يزعم ان هذا الكون كله ربما لا يكون الا مجرد عتبة مؤدية الي اكوان اخري اي ان  ما نظنه فناء ليس الا غتبة موصلة ،مؤدية الي اكوان اخري لا نعلم عنها شيئا و لا ندرك من صفاتها امرا ،ربما يتخللنا بعضها ،يتجاور معنا و لا ندري .اي ان ما نظنه فناء ليس الا عتبة موصلة اذا كان كل بناء استحضارا و تمثيلا لاصل غائب ،فالجدران للجهات الاربع،و السقف للسماء مسطحا كان او قبة ،اذن..الي اي شيء يرمز الفناء؟.
باختصار دال ،يمكن القول الي انه يشير الي الفراغات الكونية.
ص63
الصبر يكون جميلا محتملا اذا اقترب يالسعي ،و الرغبة في الوصول.
ص75
احيانا يكون تمام تاجيل المتعة اجمل من النيل ،من تحققها.
ص78
الانسان لا يمكن ان يلم بكافة ما يرغبه.
ص80
اصعب الوحدة ما كان بين القوم ،يراهم البصر و الخواطر تحول و بعض الانسان يعوق بعضه .
ص87
امتلاك الشيء ،يكون احيانا في فقده.
ص88
لا تقوم عماؤة بدون اساس.
ص93
كل بنيان ظاهر ،لكن اساسه مدفون،غائب.
اذن شرط السفور و الامتثال  و القيام هو الغياب ،و ان لم يدفن الاساس جيدا لما علا البنيان ،و عل قدر متانة الغائب يكون مقدار الظاهر .
ص93
كل بنيان ظاهر ،لكن اساسه مدفون،غائب.
اذن شرط السفور و الامتثال  و القيام هو الغياب ،و ان لم يدفن الاساس جيدا لما علا البنيان ،و عل قدر متانة الغائب يكون مقدار الظاهر .
اذن .كل ظهور يقتضي غيابا،كل مثول لابد له من قرين  لا يمكن الاطلاع عليه ،انما يمكن تقديره ،او التنبؤ به ،او تخيله ،فاذا اقدم الانسان علي المحاولة و حاول نبش الاساس لابد من انهيار البنيان او ازالته او اضعافه ،هتك المخفي يعني اذلال الماثل المرتبط به و توهينه.
ص93
كل ظهور يقتضي غيابا.
ص93
هتك المخفي يعني اذلا الماثل المرتبط به و توهينه.
ص93
كل بنيان ماوي ،اما لبشر يسعون ،او ماضين ،او رحلوا ،او لمعني مثل النصب التذكاري ،و الشواهد.
ص93
ربما يمضي الانسان عمره في بناء ،يري يوميا جدرانه ،و يستظل بسقفه ، و يؤدي الطقوس امام الابواب الوهمية ،يقدم علي اداء هذا كله ،و لا يفكر لحيظة في الاساس المخفي الذي يسند و يحمي و يبقي.!
ص93
هل ثمة شرط ابدي ،اجباري،اذا ادرك الظاهر منبته تواري وجوده كافة.
ص94
تكون العاصفة متينة و رائعة اذا كان البيت متينا ..
ص104
اي بداية تعني نهاية مهما امتد الامر في الزمان و المكان.
ص126
ما يطول احتجابه يزداد قيمة رغم غيابه ،و اثمن الموجودات ما انقضي عليه الوقت.
ص127
ان الانسان نسختان ،نسخة ظاهرة و نسخة باطنة فالنسخة الظاهرة مضاهية للعالم باسره و النسخة الباطنة مضاهية للحضرة الالهية ،فالانسان هو الكلي علي الاطلاق و الحقيقة.
ص127
منذ القدم ادرك الفراعنة ان الانسان ذكري.
صص128
ليس كل ما يراه الانسان ببالغه.
ص150
لولا الحلم الخارق لما وقع التحقق الماثل.
ص150
كل عمارة تقييد ،تحديد لحيز و لحركة ،و الكلام هواء ،تمسك به الحروف ،انها سكنه و مستقره ،فهل ادرك المتعاملون مع الاقلام و القراطيس انهم يقيمون اثناء عملهم عمارة للفراغات ،للهواء،و سكنا للانفاس و الرؤي.؟
ص153
من اختل بنيانه يمكنه توقع اي امر.
ص154
الموقد علامة .
انه بيت النار  و منطلقها و موضع تاججها ،و الوسيلة الحاصرة لها ايضا ،فاللهب طلوق ،جموح ،ينشب بسرعة،و لا يكون التحكم فيه الا بجهد انساني،لذلك كان الموقد علامة دالة حتي و ان درست المعالم ،و خبت الفوارق.
وجوده في بنيان يعني تردد الانفاس،و توالي الاشواق ،و تواتر الرغبات،و توافر المدد،و السعي لاتقان الاعداد،و التوق الي لحظات تجمع المتالفين ،المتقاربين.
ما الفرق بين بنيان لحياة و اخر للابدية؟
انه الموقد،ما من منزل الا و احتوي علي واحد منه او اكثر،لكن يستحيل العثور عليه في المثاوي المتقنة للعبور الي الابدية التي اقامها الفراعنة المتسائلين او الناطقين بقبس من اجابات شتي ،كل ما وصلنا من مقابرهم يمكننا ان نجد به كل ما نتخيله من طعام ،و اثاث ،و ملابس ،و حلي و مجوهرات و اسلحة و مركبات،كل ما كان له اتصال بالراحل الي الابدية،،يؤكد هذا الاثاث الجنائزي الذي وصلنا كاملا ،تاما ،مجتمعا في مقبرة توت عنخ امون،كل ما يخطر علي البال نجده فيه،حتي باقات الزهور المحنطة ،عدا الموقد ،غيابه من ابناء يعني الفناء ،و العثور علي اثاره ايا كانت مستوياته ،حفرة بسيطة او فرن مغطي او مقبب ،محاطا بالخزف و مقسم من الداخل لتوزيع اللهب و التحكم في درجاته ، ايا كان الوقود المستخدم ،بدا من اوراق الاشجار الجافة و الحطب او الفحم النباتي و الحجري وصولا الي الطاقة التي تبدو اعراضها  للناظر و لكن تختفي بذاتها ،نعني بذلك الكهرباء و ما يتصل بها ،ايا كان الوقود ،فانه دال علي الحضور الانساني الدائم ،فالنار يحتاج اشعالها الي فعل ،و متابعتها الي يقظة،و لا يكون ذلك في اطار عدم .
و البقايا الدالة التي يتوقف امامها الرحالة  و الباحثون و المتعقبون اما تخلف عن الازمنة المولية دالة علي مرور الانسان او اقامته في هذا الموضع او تلك البربا ، من شكله و من تركيبه ،يمكن الاستدلال ،و الوقوف علي الحقائق.
و اذا بدا الدخان متصاعدا من الاوجقة و المداخن ،فهذا يعني حضور قوم الان ،في هذه اللحظة يسعي الغريب ،المسافر، المنتقل من مكان الي اخر ،لعله يحظي بالانس.
لذلك يكون الموقد دالا عند الحضور و عند الغياب ،عند الاكتمال و بعد الاندثار ،و بقدر ما يضم  من فوضي النيران و قوة الاضطرام بقدر ما ينظم  و يؤطر .
الموقد اذن حياة ،فعلام تدل المواقد الكونية.؟
ص172
كل لحظة انقضت  بعيدة لانها لن ترجع،و كل بناء مهما بدا راسخا فالي زوال ،و كل جدران محيطة ،مقيدة مؤدية الي فراغ بعده فراغ مهما سمكت و مهما امتدت ،و كل نيران مشتعلة الي انطفاء.
ص173
مادام الانسان قادرا علي التساؤل فامره بخير.
ص173
ان من يدرك اسرار و حكمة البنيان  الانساني ،يمسك بمفاتيح الفهم و الاحاطة.
ص173
القناعة العامة لها قوتها و تاثيرها و تمكنها .
ص178
البداية محدودة،تماما مثل بداية الحياة في الرحم ،هل يراها احد؟هل يطلع مخلوق علي بذرة الرجل الساعية الي كون المراة  المتلقي ،الحاضن؟
ص178
يعرف القائمون المدبرون للاحوال ان الافكار لا يمكن منعها او ايقافها ،لكن محتمل محاصرتها و اقصاء اصحابها او اقناعهم بالعدول عنها.
ص178
اذا كف الناس عن القدوم تنتفي وظيفة النزل ،عندئذ يزول امره و مع الزمن يختفي اثره.
ص179
لابد من الاستفسار مدي الحياة،عبر كل المراحل ،حتي الشيخ الكبير يجب الا يتحرج ،الا يتردد ،فمن يكبره بيوم ربما يعرف مالم يطلع عليه بعد،و من يصغره ربما ابصر مالم يبصره من قبل.
ص188
من ليس له نواة لا يوجد.
ص190
دائما للبدايات زهوة ،و للمطالع نضرة،و المعاينة الاولي لا تمحي.
ص192
كثير من البديهيات يتوه في الخضم.
ص192
لكل منا مدينته ،و ما عليه الا بذل الجهد لاكتشافها ،اما بالرحيل اليها و الولوج فيها ،و اما بمثلها و استحضارها،البعض يفني عمره من اجل دخولها و لا يصل الي تحقيق ذلك،و قلة يستدعونها اليهم و يفنون كل ما يشكلها من عناصر و موجودات.
ص197
كثير من علامات الاستفهام تؤدي الي مثيلتها.
ص198
لا يوجد شيء ساكن ابدا ،حتي الاحجار الصماء بها تردداتها و منها تنبعث اللغة و الاشارات ،لكن لكل شيء من حي و جماد و ساكن و ناطق لغته.
ص199
مادام الاسم يتردد فهذا يعني بقاء صاحبه حتي بعد هموده و توقف  انفاسه و كفه عن الرؤيا.و مادام الاسم يتردد فصاحبه حي بشكل ما ،موجود بطريقة ما.
ص215
من المفروغ منه ان كل باب هو وصلة ،همزة تمس عالمين حتي عند الاغلاق.
ص216
ما يبدا همسا يتحول الي ضجيج.
ص218
ايا كان الحال فان الفرصة المتاحة لكل انسان مغرية بالمحاولة اذا التزم و سعي.
ص233
لا يمكن القول ان هذا البيت ملك لذلك الشخص ،لا يتبع المكان الانسان الا مقدار اقامته .
ص235
................................



الاثنين، أبريل ٠١، ٢٠١٣

انا و روحي

تستجيب روحي لكثير من المؤثرات التي تغمر
 حياتنا يوميا سلبا و ايجابا.
و ان كانت تعشق الوارد الملائكي
 الا انها لا تستطيع مكافحة ما تاتي به الشياطين،
فكلا النوعين يرد علي روحي
 كما ترد السوائم علي بركة ماء في قلب الصحراء ،
فالابواب كلها مشرعة
و لا حارس هناك ،
اشعر بانني مغيب تماما عما يحدث لروحي
 و انني لا اتحكم في الامر.
انقطع ما بيني و بينها فصارت كطفل يتيم عليه
رغم ضعفه الشديد ان يقوم بمهام الرجال.
او اكثر مما يقوم به الرجال الاشداء.

.............