الاثنين، ديسمبر ١٠، ٢٠١٢

ضحكات الريح



زحام الاشواق
ديوان
حسن عبد  الله القرشي


.............................
ضحكات الريح
..............
و انفتح المغلق
و انطلقت ضحكات الريح
و ذبيح راح يجر لمقبرة اشلاء ذبيح
و الاشجار المكسوة قد فرت منها الاوراق
الثمر المر تدلي من عنقود الدم
و الطفل الجائع عانق ثدي الام
و انفض الثامر و العشاق
فالموج جريح
و الافق قروح
و فم الثعبان يفحُ السم
عبثا ننفخ في جلد الذئب و جلد الهر
عبثا نصطاد فراشات من خلف السور
و نلطخ بالاصباغ الميتة وجوه الغربان
عبثا نصغي لنعيب البوم
بطلول"سدوم".
قد غاص الدمع الفائر في عين التمساح
و الاشباح غدت في العتمة اشباه الاشباح
ماعاد يلف الصدر وشاح
ثقلت اسماع الزمن المقرور
و خبا حتي صوت الصرصور
و ابن الزيات تفحم في ضرم التنور
الغابة تنفض عن كتفيها شجر الملح
و سنابك خيل الليل تدوس الصبح
و اللص يهرول مهتريء القدمين
يمشي بيدين
متعرجتين
افلس في السرك حُواةُ السرك
و صحا فوق الخشبة مصلوب
فالبحر ثقوب
و السمك الضائع يجتر الاعشاب
***
يا وطني العاتب يا غصن الاحزان
يا فجرا اصفر من عهد
(حزيران) 
يا جرحا لم تضمده حكايات الازمان
او قصص الشجعان
يا عصفورا يظلع في كهف الظلمات
و رقص الاوزان
و شجا الكلمات
يا قنديلا اطفاه السجان
ماعادت تنطلق الاهات
الرؤية يحجبها ظل و دخان
و الدجال الاعور نشوان
قد هزئت بالثغر البسمات
يا وطني العاتب قد ينفجر البركان
و يفيق من الغشية اموات الاموات
و يعود الترتيل الي الاجواء
و تعود الي المحراب الصلوات
.......................

ليست هناك تعليقات: