الجمعة، سبتمبر ٢٣، ٢٠١١

لن اقبل




لن اعيش عبدا في ارضي ،ملزما بدفع دينارين و ثلاثة ارادب حنطة،و قسطي زيت و قسطي عسل و قسطي خل من كدي و عرقي ،و ان البسهم مما اصنع جبة صوف و برنسا و عمامة و سراويل و خفين لزاما فرضا ،لا و الله لن اعيش مع كل هذا ابدا ،و ليسامحني الرب ان كنت قد خالفت ما ارتاه ابونا في مصر العتيقة،و ليرحمني الغفور،ان كنت قد عصيت له امرا رغما عني ؛لان الرب لا يرضي الظلم ،و هو الحاكم لنا و مقدر معاشنا و مماتنا ،و ليتولنا برعايته و رحمته الواسعة و يقضي بنا امره و نحن له الطائعون ممتنون.


.............


رواية البشموري


تاليف سلوي بكر


ص147

الأحد، سبتمبر ١٨، ٢٠١١

رجعت عملي في مصر

اليوم و بصورة رسمية انتهي مشروع هجرتي للخارج و الذي دام عامين كاملين بالسعودية و تحديدا مدينة الدمام. اول ايام هجرتي كتبت عنه و اول ايامي في المدرسة هناك كتبت عنه و اذكر ان اشد ما اثر في في اول ايامي هناك هو وقوف الطلاب لتحية العلم و كان علمهم اخضر غريب ليس كعلمي الذي عشت كل ايامي احييه .و كان نشيدهم الوطني مختلف عن نشيدنا الذي تربينا علي ترديده في مدارسنا . و كان موقف تحية العلم هذا هو اول بذور الغربة التي سقتها الايام بعد ذلك طوال سنتين و اول ما هيج مشاعر الحنين للوطن في اول يومين للغربة عنه.

كل هذا جعلني حريصا اليوم علي ان اقوم باكرا _ رغم حاجتي للسفر للمدرسة _ و احضر طابور الصباح و اقف اما علمي الذي غبت عنه عامين و احييه مع من حيياه من المعلمين و التلاميذ .كنت سعيد جدا جدا بهذه التحية التي كانت عنوانا لعودتي الحقيقية لمصر كما كانت من قبل عنوانا حقيقيا لغربتي عنها.




يمكن للمزيد من الاطلاع متابعة ما كتبناه تحت تصنيف حكايات مسافر

الأربعاء، سبتمبر ٠٧، ٢٠١١

عيدكم سعيد

علي غير العاده مره اخري تاخرت كثيرا في التدوين _تدوينة واحدة طوال شهر رمضان_ و السبب الاكبر نوبة الملل الشديدة التي انتابتني مؤخرا من التدوين و مشاغله .كما ان دسامة الاحداث المحيطة بنا الجمت العقل عن التفكير في التدوين او اي عمل اخر فلم يبق لي الا المراقبة للاحداث و متابعتها عن بعد كباقي المواطنين.

اسعدني جدا جدا قدوم رمضان و العيد بلا مبارك و رموز نظامه ،و هذا الشعور طاغي جدا علي نفوس كل امواطنين حتي ان العيد لم يكن عنوان الاحتفال به هذا العام _العيد فرحة_ ككل عام بل كان العنوان ،العيد ثورة .صحيح عنوان معبر و مفرح جدا .ايضا اسعدني وقائع المحاكمات التي تجري لرموز النظام و علي راسهم مبارك و دون النظر لما ستسفر عنه نتيجة المحاكمات _انا شخصيا اتوقع وفاة مبارك قبل نهايتها لانها ستطول _ فالامر مفرح لاننا نؤمن مستقبل اولادنا و نحصنه ضد الخوف من الطغيان.

كان لدي كلام كثير وددت قوله لكن مشغول جدا في الترتيب للعام الدراسي الجديد و متابعة مستجدات الاحداث و مشاغل شخصية تمنعني من المتابعة الدقيقة لما يكتبه الاصدقاء.

لكن من خلال مدونتي فلسفة حياة فانا مستمر بانتظام لان المدونه لديها مخزون كافي ينشر تلقائيا دون ترتيب مني من خلال طريقة النشر الالي التلقائي لكن ارجو ان تكون الاحوال ميسرة للنشر في فنون جميلة و التي انقطعت عنها منذ شهور و كذلك الانتظام في النشر هنا في هذه المدونة.

تحياتي للجميع