كتاب /كنت رئيسا لمصر تاليف/الرئيس محمد نجيب ص 201 و202 ........................ كان للثورة اعداء و كنا نحن اشدهم خطورة.. كان كل ضابط من ضباط الثورة يريد ان يملك..يملك مثل الملك..و يحكم مثل رئيس الحكومة. لذلك هم كانوا يسمون الوزراء بالسعاة...او بالطراطير..او بالمحضرين... و كان زملاؤهم الضباط يقولون عنهم : _طردنا ملكا و جئنا بثلاثة عشر ملكا اخر: هذا حدث بعد ايام قليلة من الثورة..هذا حدث منذ اكثر من ثلاثين سنة..و انا اليوم اشعر ان الثورة تحولت بتصرفاتهم ،الي عورة..و اشعر ان ما كنت انظر اليهم علي انهم اولادي ،اصبحوا بعد ذلك ،مثل زبانية جهنم.. و من كنت اتصورهم ثوارا ،اصبحوا اشرارا.. فيارب ،لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطانا.. و يارب لا تحاسبنا علي ما نقوله ،و انما حاسبنا ان كنا لا نقول الحق. لقد خرج الجيش من الثكنات ..و انتشر في كل المصالح و الوزارات المدنية..فوقعت الكارثة التي لا نزال نعاني منها الي الان في مصر. كان كل ضابط من ضباط القيادة يريد ان يكون قويا ..فاصبح لكل منهم "شلة"و كانت هذه الشلة غالبا من المنافقين الذين لم يلعبوا دورا لا في التحضير للثورة ..و لا في القيام بها..و المنافق دائما مثل العسل علي قلب صاحب االنفوذ..لذلك فهو يحبه..و يقربه..و يتخلص بسببه من المخلصين الحقيقيين ،االذين راحوا وراء الشمس ،لان اخلاصهم كان هما و حجرا ثقيلا علي قلوب الضباط من اصحاب الجلالة. تعدددت الشلل و التنظيمات داخل الجيش ،و حول ضباط القيادة .و بدا الصراع بين هذه الشلل ،بعد ايام من نجاح الثورة نو تحول من يومها الي قتال يومي شرس . و ظهرت مراكز القوي ،بعد شهور قليلة،من قيام الثورة..داخل مجلس القيادة و خارجه. و مما لا شك فيه ان جمال عبد الناصر كان اكبر مركز قوة داخل المجلس،و عندما ساعده الاخرون في التخلص مني ،استدار اليهم ،و تخلص منهم واحدا بعد الاخر. و قوة عبد الناصر في شخصيته..و شخصيته من النوع الذي يتكيف و يتغير حسب الظروف ..فهو مرة مع الشيوعيين و مرة مع الاخوان ،و عشرات المرات ضد الجميع و مع نفسه. لقد خلصتهم من فاروق ..و خلصهم سليمان حافظ من كبار السياسيين و الاحزاب ..و خلصهم يوسف صديق من نفسه..و خلصهم ضباط المدفعية من عبد المنعم امين..و خلصهم ضباط الفرسان من خالد محيي الدين و تخلصوا مني ثم تخلص عبد الناصر من اغلبهم.. و بقي هو و عبد الحكيم عامر و انور السادات و حسين الشافعي..اما هوا و عامر فقد تخلص منهما اليهود في حرب يونيو 1967..و تخلص حسين الشافعي من متاعبهم و بقي في بيته ..و لم يبق من ضباط الثورة سوي انور السادات الذي كان يعرف بدهاء الفلاح المصري ،كيف يتجنب الاهواء و العواصف ..و كان يقول علي كل شيء "صح"..و كانت هذه الكلمة لا تعني انه موافق او غير موافق ،دائما كانت تعني انه يفكر و ينتظر الفرصة. هذا هو اسرع ملخص لسيناريو الثورة.... لكن ..لقطات هذا السيناريو التفصيلية اهم و امتع بكثير من هذذا التلخيص المبتور..
السبت، يوليو ٢٣، ٢٠١١
كنت رئيسا لمصر
Posted by ذو النون المصري at ٦:٠٩ م 9 comments
Labels: مقتطفات كتب
الجمعة، يوليو ٢٢، ٢٠١١
مبروك للشيخ راجح
Posted by ذو النون المصري at ١:٣٩ ص 12 comments
Labels: صوره و تعليق
الثلاثاء، يوليو ١٩، ٢٠١١
روحين
لو سئلت ذات يوم عمن امتن له في هذه الدنيا بعد الله العلي القدير،لقلت و كلي يقين ،حبيبي و قرة عيني ثاونا اولا ،ثم سيدي صاحب الفضل الذي لا انكره ابدا مهما حييت،االحسين بن فالح المراغي ،و الذي وفد الي بغداد من بلدة من اعمال الخلافة تدعي مراغة ،فثاونا هو الذي عطف علي نفسي بالمودة و الرحمة، وارشدني الي ما كنت اجهله قبل ذلك، و كان لي بمثابة الاب و الاهل ،و النديم الصديق ،و المعين الصبور علي عذابات روحي و اوقات ياسي و قنوطي،ثم هو الذي ثبت نفسي علي الايمان ،و امدني بكل محبة و حنو.اما الحسين بن فالح المراغي ،فامتناني له هو امتنان الغارق في جب عميق لمن اخرجه الي الحياة مرة اخري،و هو ذاك الذي ساعدني علي البصر بعد عمي،و النطق بعد خرس ،و السمع بعد صمم.
كنت كلما عقدت اوجها للشبه و الخلاف بينهما ،تعجبت من نفسي،فما يجمعهما قليل نادر ،و ما يباعد بينهما كثير فادح،لكني كنت ادرك ان لديهما الجوهر ذاته ،و ان كان قد تموه و اختفي بالخارجيات الشكلانيات ،و كنت ادرك ان هذا الجوهر هو الذي جذبني اليهما ،و علقني بهما تعلق النجوم بالسماوات ،فالرجلان بداخلهما ما يسمو علي هذي الحياة ،فهما فيها و ليسا فيها ،و هما العائفان كل ظاهر بارق ،المهمومان بكل ما هو داخل باطن،بل هما يدركان عبس الدنيا و لهو الوجود ،فلا يهتمان لعبوسه او يغتران بسطوة عروشه،و هما في بعض من هيئات الزمن الشاغلة ،فهذا في بيعة و كنيسة ،و هذا في قصر الخليفة،لكن لا هذا و لا ذاك يتكالب او يصطرع علي ما يتكالب و يصطرع عليه العاملون في مثل هذي الهيئات.
.....................
رواية البشموري
تاليف سلوي بكر
ص271 و 272
..............
Posted by ذو النون المصري at ٩:٢٩ م 9 comments
Labels: مقتطفات كتب
الاثنين، يوليو ١٨، ٢٠١١
البصيرة
ان البصر البراني ،لا يري المحسوسوات الا حين تنقشع الظلمات بنور الشمس ،و الا حين تختفي الحواجز التي تفصل بين البصر و موضوعاته ،كذلك البصر الجواني ،ليس في مقدوره ان يدرك العالم الروحاني ،الا اذا تطهرت مراة القلب من الشهوات ،التي تمنع اننعكاس النور الالهي.
..............
رواية البشموري
تاليف سلوي بكر
ص336
Posted by ذو النون المصري at ٩:٣٥ م 4 comments
Labels: مقتطفات كتب
السبت، يوليو ١٦، ٢٠١١
المنحوس منحوس
وأثناء إنهاء إجراءات ركاب الطائرة التركية المتجهة إلى اسطنبول يوم الأحد اشتبهت شرطية في جواز سفر أحد الركاب فطلبت منه عرضه على مشرف السفر. ولدى مطالعة المشرف للجواز اكتشف أن صاحبه "بلدياته"إلا أن الصورة مختلفة ، وبمناقشة الراكب تبين أنه لا يعلم بيانات الجواز.
خلال التحقيقات الأولية اعترف الراكب أنه دفع 40 ألف جنيه (6700 دولار) مقابل الحصول على الجواز المزور ، وتم تحرير محضر له وإحالته للنيابة. ولم يتضح السبب الذي جعل الراكب يزور جواز السفر.
Posted by ذو النون المصري at ١٠:٢٦ م 10 comments
Labels: مواقف كوميديه
الأحد، يوليو ١٠، ٢٠١١
انا في مصر
Posted by ذو النون المصري at ١١:٣٨ م 4 comments
Labels: مقالاتي